Saturday, January 31, 2009

الفتي


اليوم

كنت اسير قليلا انا و صديقتي بعد الجامعة في الشارع

وفجأة ظهر ذلك الطفل الصغير يطلب مالا

كان في حاجة شديدة الي حمام دافيء

طفل من كثير يتواجدون دائما أمامك يطلبون شيئا

جاء أمامي و قال انه لم يأكل من الصباح الي آخر الكلام المحفوظ

اعطيته شيء بسيط

فقالت صديقتي

انه سيأخذها ليشتري بها سجائر الم تري اسنانه الصفراء من كثرة التدخين؟

في الواقع لم ألاحظ أسنانه

فقلت لها لكنه قال انه جائع

قالت وانت صدقتيه ؟

قلت لها بطريقة منطقية هذا احتمال و هذا احتمال

ونيتي كانت خيرا

و اكملنا سيرنا وقد نسينا كل شيء عن هذا الموقف


بعدها بدقائق وجدته قادما نحوي و بيده عدة اوراق

وقال شوفتي يا ابلة اشتريت ايه؟؟

اقتربت منه في دهشة و اخذت الورق منه واذا به ورق يحتوي علي أحايث دينية و مواعظ

تلك الاوراق التي نشتريها من المكتبات و في كل ورفة تذكرة و نصيحة لمن يتذكر

المهم انعقد لساني و نظرت لصديقتي نظرة ذات مغزي

لم ينتهي الموقف علي هذا

وانما وجدته يقول لي ممكن تقريهم ليا عشان مبعرفش اقرا

لم اتمالك نفسي من الدهشة الشديدة

فوقفت معه في الشارع اشرح له كل ورقة وأقول علي الاحاديث

وهو منصت بشدة و يقول لي

يعني لما اشتم حد استغفر

ولما حد يشتمني اقوله ربنا يسامحك

وانا اومأ له برأسي

وفي النهاية سألته عن اسمه

فقالي لي السيد

ابتمست له و قلت زي اسم بابا الله يرحمه فابتسم

وقلت له ماتنساش تذكر بنا و انت ماشي

ابتسم و قال حاضر

و قبل ان اتركه نظرت الي اسنانه لم تكن صفراء كانت فقط بحاجة الي التنظيف